نحن قوم الطباشير والطلاسة والحساسيّة والسكتات القلبية.....

انا اطالب بحقوقي كفقير
انا اريد كل حقوقي كفقير ولن ارضى لغيرها بديل
انا اريد العمل والأكل واللباس والسكن
انا احب الحياة كزوالي محترم...

احيانا اتساءل لماذا لا يدعونا نعيش في فقرنا بسلام...نعم نريد ان نعيش بسلام وهدوء...نحن قوم الطباشير والطلاسة والحساسيّة،والسكتات القلبية...نحن من رفع الاقلام في وجه الجهل وانرنا العقول ولكن...نعتونا باننا متملقي النقابات وكأننا ننام امام عتباتهم نتوسل خبزا وماء...
المعلمين والاساتذة ومن مازالوا في ثلاجات التجميد لسنوات من حاملي شهادات استاذية في صراعهم مع شبح الكاباس...تحسبون واننا سببا في رفع الاسعار،فكلما طالبنا بتزويد اجورنا بدنانير معدودة حتى يتهموننا باننا السبب في غلاء الخبز واننا سبب في الكوارث التي تحلّ بجيوب البشر...
لماذا لا تقتنعوا باننا نعيش البؤس مثلكم،فنحن لا نستطيع شراء منزل خاص الا بالقروض وان الحصول عليه اصبح من المعجزات التي تتحقق في الف سنة...واسماؤنا دائما مسجلة حضورها في دفاتر الكريدي...
احينا اشكّ اننا سبب في الازمة العالمية واننا سبب في حرمان ألاف الشباب المتخرجين من العمل،وسبب في هجرة الادمغة والحرقة...
لا تعتقدوا بان الزيادات قد حلت مشاكلنا فنحن مثلكم...يا معشر البؤساء...بضعة دنانير...استبدلنا الاحزمة بمعاصم الساعات لان الاحزمة لم تعد على مقاس بطوننا...وسراويلنا قاربت ركبتينا...فهل ترضون بمن اناروا دروبكم ان تسقط سراويلهم...

وفي الاخير وجدت نفسي ككل فقير اطالب بانشاء منظمة الدفاع عن حقوق الفقراء
(لعل الله يحدث بعد ذلك أمر)

قال الله تعالى ( فإن مع العسر يسراَ. إن مع العسر يسراَ)